شهدت عقود مؤشر داو جونز الآجلة ارتفاعاً طفيفاً خلال التداولات الأوروبية المبكرة يوم الاثنين، لتتداول فوق مستوى 45,500 نقطة بزيادة قدرها 0.15%، مدعومة بتوقعات قوية بأن يتجه الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إلى خفض أسعار الفائدة في اجتماعه بشهر سبتمبر. كما صعدت عقود S&P 500 بنسبة 0.18% قرب 6,500 نقطة، وارتفعت عقود ناسداك 100 الآجلة بنسبة 0.31% لتتجاوز 23,750 نقطة.
الدافع وراء هذه المكاسب جاء من بيانات الوظائف الأمريكية لشهر أغسطس، التي جاءت أضعف من التوقعات؛ إذ أضاف الاقتصاد 22 ألف وظيفة فقط، مقارنة بالتوقعات البالغة 75 ألف وظيفة. كما ارتفع معدل البطالة إلى 4.3%، وهو أعلى من القراءة السابقة البالغة 4.2%. هذه النتائج عززت رهانات السوق على خفض الفائدة، حيث تُظهر أداة CME FedWatch أن المتداولين يسعرون بنسبة 90% خفضاً بمقدار 25 نقطة أساس في سبتمبر، مع تزايد التكهنات بإمكانية خفض أكبر يصل إلى 50 نقطة أساس. ورغم أن مؤشرات وول ستريت أغلقت الجمعة الماضية على تراجع، متأثرة بالمخاوف من تباطؤ الاقتصاد الأمريكي، فإن التوقعات بخفض الفائدة وفرت دعماً ملحوظاً للعقود الآجلة مع بداية الأسبوع. فقد أنهى داو جونز الجلسة بخسارة بلغت 0.48%، وتراجع S&P 500 بنسبة 0.32%، فيما تماسك ناسداك 100 بانخفاض طفيف قدره 0.03%. ينتظر المستثمرون هذا الأسبوع بيانات التضخم الأمريكية، بما في ذلك مؤشر أسعار المنتجين (PPI) ومؤشر أسعار المستهلك (CPI)، والمقرر صدورهما يومي الأربعاء والخميس، لتحديد المسار المستقبلي لسياسة الفيدرالي النقدية.