سجل سهم إنتل (INTC) ارتفاعاً بأكثر من 30% يوم الخميس متجاوزاً حاجز 32 دولاراً للمرة الأولى منذ 15 شهراً، مدعوماً بإعلان شركة إنفيديا (NVDA) عن استحواذها على حصة بقيمة 5 مليارات دولار في عملاق صناعة الرقائق. الصفقة تتضمن شراكة استراتيجية بين الشركتين لتطوير رقائق مراكز البيانات والحواسيب الشخصية، حيث ستعتمد إنتل على بروتوكول NVLink من إنفيديا لتعزيز سرعة نقل البيانات بين المعالجات المركزية (CPUs) ومعالجات الرسوميات (GPUs). هذه الخطوة تمثل تحولاً كبيراً لإنتل التي تسعى لإعادة بناء مكانتها في السوق بعد سنوات من المنافسة الشرسة من AMD. وقد انعكس هذا الخبر على أسهم التكنولوجيا عموماً، إذ ارتفع سهم إنفيديا بنسبة 2.5%، بينما تراجع سهم AMD بأكثر من 5% نتيجة المخاوف من فقدان حصة سوقية إضافية.
من الناحية الفنية، تمكن سهم إنتل من سد الفجوة السعرية التي بدأت منذ أغسطس 2024 بعد هبوطه إلى 28.89 دولاراً، ليصل في تعاملات ما قبل الافتتاح إلى 33.43 دولاراً. هذا الارتفاع الكبير قد يدفع بعض المستثمرين إلى جني الأرباح بعد فترة طويلة من التذبذب في نطاق العشرينات، خاصة أن السهم ارتد سابقاً من مستويات دعم قوية عند 19 دولاراً، ما وفر للمستثمرين عوائد تصل إلى 50% خلال عام واحد. ومع ذلك، لا يزال الهدف الصعودي الرئيسي عند 37.16 دولاراً (قمة يوليو 2024)، بينما تبقى منطقة 28.89 دولاراً بمثابة دعم محوري لأي تراجعات قادمة. إذا تم تجاوز العقبات التنظيمية للصفقة، فقد يشكل استثمار إنفيديا نقطة تحول جوهرية في مسار إنتل ويعيدها بقوة إلى المنافسة في سوق الرقائق العالمي.
