شهدت أسواق الطاقة تراجعاً جديداً في أسعار النفط خلال تداولات الثلاثاء المبكرة مع افتتاح الجلسة الأوروبية، حيث واصل خام غرب تكساس الوسيط (WTI) خسائره ليتداول عند مستوى 62.21 دولاراً للبرميل، منخفضاً عن إغلاق جلسة الاثنين الذي استقر عند حدود 62.56 دولاراً. في المقابل، انخفض أيضًا خام برنت، المعيار العالمي لأسعار النفط، ليتداول عند 65.74 دولاراً للبرميل مقارنة بإغلاقه السابق عند 66.10 دولاراً. هذا التراجع المتزامن في أسعار النفط يعكس استمرار الضغوط على السوق وسط مخاوف من تباطؤ الطلب العالمي نتيجة عوامل اقتصادية وجيوسياسية متداخلة.
تتأثر حركة النفط حاليًا بعدة عوامل، أبرزها التوقعات المتباينة بشأن وتيرة التعافي الاقتصادي العالمي، خاصة مع تراجع وتيرة الطلب في بعض الاقتصادات الكبرى. كما أن حالة عدم اليقين في أسواق الطاقة بفعل التوترات التجارية والسياسية تلقي بظلالها على ثقة المستثمرين. إلى جانب ذلك، يراقب المتداولون عن كثب مستويات المخزونات الأمريكية المنتظر صدورها في وقت لاحق من الأسبوع، والتي قد تقدم إشارات أوضح حول اتجاهات الطلب في أكبر مستهلك للنفط عالمياً. وفي ظل هذه المعطيات، يبقى السوق تحت ضغط قصير الأجل، فيما ينتظر المستثمرون أي تطورات جديدة سواء من جانب السياسات الإنتاجية لأوبك+ أو البيانات الاقتصادية التي قد تحدد مسار الأسعار في الفترة المقبلة.