شهدت أسعار النحاس هبوطاً حاداً منذ الثاني من أبريل، لتكون من بين أكثر المعادن الأساسية تراجعاً خلال هذه الفترة، حيث بدأ الأسبوع بخسائر تجاوزت 15%، بحسب ما أوضحته باربرا لامبريخت، محللة السلع في بنك كوميرزبانك.
ورغم أن المعدن الأحمر تمكن من تعويض جزء من تلك الخسائر في تداولات اليوم السابق، إلا أن إجمالي الانخفاض ظل عند حدود 10% بنهاية الجلسة، في إشارة إلى أن السوق ربما كان يعاني من تضخم سعري مفرط في وقت سابق، خصوصاً في بورصة كومكس، بفعل تصاعد المخاوف المتعلقة بالتعريفات الجمركية.
وفي ظل انعقاد مؤتمر سيسكو السنوي في تشيلي، الذي يُعد الأكبر في صناعة النحاس، يبدو أن الآراء منقسمة.إذ أبدت لجنة النحاس التشيلية كوتشيليكو حذرها بشأن مستقبل الأسعار، ورجحت أن السوق ربما بلغ ذروته هذا العام، خاصة في ظل التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، والتي تمثل عامل ضغط كبير على السوق.
في المقابل، تبنت شركة النحاس الحكومية في تشيلي نظرة أكثر تفائلاً، مع تأكيدها على أن الطلب العالمي لا يزال قوياً على المدى الطويل. وأعلنت الشركة عن زيادة طفيفة في إنتاجها خلال الربع الأول من العام مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، رغم بعض التعثر المؤقت، مشيرة إلى أنها تستهدف إنتاج نحو 1.4 مليون طن خلال 2024، ما يعكس استمرار التوسع للعام الثاني على التوالي.