انخفض زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي (GBP/USD) إلى نحو 1.3625 خلال جلسة الخميس الآسيوية، وسط تزايد الضغوط على العملة البريطانية بفعل عمليات بيع مكثفة في السندات الحكومية البريطانية، وهي الأكبر منذ أكتوبر 2022. يأتي ذلك بعد أن قررت الحكومة تقليص بعض المساعدات، وسط شكوك متصاعدة بشأن استقرار وزير المالية، مما أثار قلق الأسواق بشأن وضع الدين العام في المملكة المتحدة. واعتبر المحللون أن هذا التراجع يعكس أزمة ثقة في الحكومة العمالية الجديدة.
في المقابل، لا يزال المستثمرون يترقبون صدور بيانات الوظائف غير الزراعية الأمريكية (NFP) لشهر يونيو، إلى جانب معدل البطالة ومتوسط الأجور في الساعة، والتي قد تلعب دوراً محورياً في تحديد توقعات خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي. يأتي ذلك بعد صدور تقرير ADP الذي أظهر انخفاضاً في الوظائف الخاصة لأول مرة منذ أكثر من عامين، ما يعزز فرص تقليص الفائدة بدءاً من سبتمبر. وإذا جاءت أرقام التوظيف أقل من التوقعات، فقد يدعم ذلك الجنيه الإسترليني ويزيد الضغوط على الدولار الأمريكي.