يتداول زوج الدولار النيوزيلندي/الدولار الأمريكي بالقرب من مستوى مستوى 0.5850 خلال التعاملات الأوروبية المبكرة اليوم الأربعاء، محتفظاً بخسائره الأخيرة في ظل استمرار الرهانات على أن البنك الاحتياطي النيوزيلندي قد يتجه لمزيد من خفض أسعار الفائدة بعد الخطوة المفاجئة التي اتخذها الأسبوع الماضي. ويأتي ذلك وسط ضغوط متزايدة على العملة النيوزيلندية في ظل توقعات بتبني سياسة نقدية أكثر تيسيراً لدعم الاقتصاد المحلي.
أكد محافظ الاحتياطي النيوزيلندي كريستيان هاوكسباي أن مستقبل السياسة سيظل معتمداً على البيانات الاقتصادية، لكنه لم يستبعد اتخاذ إجراءات إضافية إذا واصل المستهلكون والشركات إظهار مستويات عالية من الحذر بما قد يتطلب مزيداً من الدعم. هذا الموقف زاد من ترجيح الأسواق لخفض إضافي في أسعار الفائدة خلال الاجتماعات القادمة.
على الجانب الخارجي، تظل التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين عاملاً مؤثراً على الدولار النيوزيلندي، إذ حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من فرض رسوم جمركية تصل إلى 200% على السلع الصينية إذا لم تستجب بكين لمطالب واشنطن بشأن تزويدها بالمغناطيس. مثل هذه التطورات قد تؤثر مباشرة على الدولار النيوزيلندي باعتبار الصين أحد أكبر شركائه التجاريين.
