تحرك زوج الدولار الأمريكي/الدولار الكندي بشكل محدود خلال جلسة التداول الآسيوية يوم الجمعة، ليستقر قرب مستوى 1.3750 بعد توقف موجة خسائر استمرت ثلاثة أيام، مع تزايد حذر المتداولين قبل صدور بيانات اقتصادية هامة من الولايات المتحدة الأمريكية وكندا. وقد دعم الدولار الأمريكي مكاسب الزوج بعدما أظهرت بيانات مكتب التحليل الاقتصادي نمو الاقتصاد الأمريكي بنسبة 3.3% في الربع الثاني، متجاوزاً التقديرات السابقة عند 3.1%، ما يعكس قوة في الأداء الاقتصادي.
وتتجه الأنظار الآن إلى مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي لشهر يوليو، المقرر صدوره في وقت لاحق من جلسة أمريكا الشمالية، والذي يعتبر المقياس المفضل للتضخم لدى الاحتياطي الفيدرالي. وتشير التوقعات إلى ارتفاع المؤشر الرئيسي بنسبة 2.6% على أساس سنوي، بينما من المتوقع أن يزيد المؤشر الأساسي بنسبة 2.9%. أي قراءة قوية قد تقلل من التوقعات التيسيرية المحيطة بسياسة الفيدرالي في اجتماعه المقبل. في المقابل، تترقب الأسواق أيضاً بيانات الناتج المحلي الإجمالي الكندي، والتي قد تعطي دفعة للدولار الكندي.
ويظل المشهد مشوباً بالحذر بعد تصريحات نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس، الذي قال إن استقلالية الاحتياطي الفيدرالي قد انتهت، مؤكداً أن القرارات المتعلقة بالسياسة النقدية وأسعار الفائدة يجب أن تكون بيد المسؤولين المنتخبين، ما أثار جدلاً واسعاً في الأسواق.