يشير محللو الفوركس في مجموعة UOB إلى أن زوج اليورو/دولار EUR/USD يعيش حاليا مرحلة تماسك واضحة، بعد أن شهد تذبذبات حادة بين الصعود والهبوط. ففي جلسة نيويورك الأخيرة، تمكن اليورو من الارتفاع إلى مستوى 1.1918، لكنه فشل في الحفاظ على مكاسبه ليهبط سريعاً نحو 1.1806 ويغلق عند مستويات أدنى. هذه الحركة تؤكد، وفق رؤية المحللين، أن الزخم الصعودي الفوري قد فقد الكثير من قوته، مما يجعل تحركات الزوج في المدى القصير محصورة على الأرجح بين 1.1785 و1.1865. وبذلك، يظل السوق في حالة ترقب وانتظار لمؤشرات جديدة، سواء من السياسات النقدية أو من البيانات الاقتصادية القادمة، لتحديد اتجاه أوضح.
أما على المدى المتوسط (من أسبوع إلى ثلاثة أسابيع)، فيرى الخبراء أن الصورة لا تزال تحتفظ بفرصة محدودة لعودة اليورو إلى اختبار مستويات أعلى، مع وجود احتمال لارتفاعه نحو 1.1955، شريطة أن يحافظ على منطقة الدعم الحيوية قرب 1.1760. استمرار صمود هذا المستوى يعتبر إشارة إيجابية تعزز احتمالات استعادة الزخم الصعودي، خاصة إذا جاءت البيانات الاقتصادية الأوروبية داعمة، أو في حال تباطؤ قوة الدولار الأمريكي بفعل قرارات الفيدرالي. ومع ذلك، فإن هذه التوقعات تظل مشروطة بتطورات السوق، حيث إن أي بيانات أمريكية أقوى من المتوقع أو تصريحات أكثر تشدداً من الاحتياطي الفيدرالي قد تدفع الزوج لمزيد من الضغوط الهبوطية. في المجمل، يبقى اليورو/دولار عالقاً في نطاق ضيق، بانتظار محفز أساسي يرسم مساره القادم.