سجل زوج اليورو/الدولار الأمريكي ارتفاعاً ملحوظاً خلال تعاملات هادئة، وسط ضغوط متزايدة على الدولار الأمريكي نتيجة تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين. فرض البيت الأبيض رسوماً جمركية جديدة على السفن الصينية، مما أثار قلق الأسواق العالمية وزاد من المخاوف المتعلقة بمستقبل التجارة الدولية.
وفي خضم هذه التطورات، تتزايد الانتقادات من البيت الأبيض تجاه رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، حيث أعرب الرئيس ترامب عن غضبه مجدداً، وأشار أحد مستشاريه إلي أن الرئيس يعكف على مراجعة الجوانب القانونية المتعلقة بإقالته. هذا التصعيد السياسي ألقى بظلاظه على الدولار الأمريكي، وزاد من حالة الترقب في الأسواق.
من جهة أخرى، صرح مولر، محافظ البنك المركزي الأروربي، بأن تراجع أسعار الطاقة وفرض التعريفات الجمركية يدعمان التوجه نحو خفض أشعار الفائدة، مع تحذيره من أن استمرار التشرذم الاقتصادي قد يؤدي في نهاية المطاف إلى ضغوط تضخمية.
وفي ظل تلك الأجواء، ارتفع اليورو مقابل الدولار بنسبة 0.21%، ليُتداول وقت كتابة هذا الخبر عند مستوى 1.1385، مقترباً من حاجز 1.14 دون أن يتمكن من تجاوزه، وذلك في جلسة اتسمت بانخفاض حجم التداول بسبب إغلاق العديد من الأسواق العالمية بمناسبة الجمعة العظيمة.