استقر زوج اليورو/الإسترليني (EUR/GBP) في المناطق الإيجابية حول مستوى 0.8650 خلال التعاملات الأوروبية المبكرة، الأربعاء، مدعوماً بتفاؤل الأسواق حيال المحادثات المرتقبة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، المقرر عقدها في ألاسكا يوم الجمعة، وسط آمال بالتوصل إلى تفاهمات قد تنهي العقوبات المرتبطة بالحرب في أوكرانيا. إلا أن البيانات الاقتصادية الضعيفة من منطقة اليورو وألمانيا حدت من وتيرة ارتفاع اليورو، حيث أظهرت قراءات مؤشر ZEW لتوقعات المعنويات الاقتصادية لشهر أغسطس تراجعاً حاداً. وانخفضت قراءة المؤشر في منطقة اليورو إلى 25.1 من 36.1 في يوليو، فيما تراجعت في ألمانيا إلى 34.7 من 52.7، وجاءت القراءتان دون توقعات السوق.
في المقابل، يواجه الجنيه الإسترليني ضغوطاً من تراجع سوق العمل البريطاني، لكن نمو الأجور لا يزال قوياً، ما دفع المتداولين إلى تقليص رهاناتهم على خفض أسعار الفائدة من بنك إنجلترا خلال العام الجاري. وتشير بيانات LSEG إلى أن الأسواق باتت تتوقع خفضاً جديداً للفائدة في فبراير 2026 فقط، ما يعكس موقفاً أكثر حذراً من جانب البنك المركزي البريطاني، قد يوفر دعماً للعملة في المدى القريب. ويركز المستثمرون الآن على القراءة الأولية للناتج المحلي الإجمالي البريطاني للربع الثاني، المنتظر صدورها يوم الخميس، بجانب متابعة أي مستجدات من المحادثات الأمريكية الروسية، التي قد تضيف مزيداً من الزخم لحركة زوج العملة خلال الأيام المقبلة.