شهد زوج الدولار الأمريكي/الين الياباني (USD/JPY) ارتداداً ملحوظاً من قاعه الأخير عند 146.20 المسجل في أغسطس، إلا أن مساره الصاعد توقف أمام حاجز تقني مهم يتمثل في المتوسط المتحرك لـ200 يوم. ويشير محللو سوسيتيه جنرال إلى أن أي محاولة للصعود ستظل محدودة ما لم يتمكن الزوج من تجاوز نطاق المقاومة الرئيسي بين 150.90 – 151.20، وهو الحد العلوي للنطاق السعري الأخير. اختراق هذا الحاجز من شأنه أن يعزز الزخم الصاعد ويفتح الباب أمام إعادة استهداف قمم سابقة أعلى من 152، مما قد يدعم رؤية إيجابية للمدى القصير إلى المتوسط، خاصة مع استمرار تباين السياسات النقدية بين بنك اليابان والاحتياطي الفيدرالي.
في المقابل، يرى المحللون أن الفشل في تجاوز المقاومة الحالية قد يعيد الضغط البيعي على الزوج. المستوى المحوري عند 146.20 يمثل خط الدفاع الأول أمام المشترين، وكسر هذا الدعم بشكل حاسم قد يطلق موجة هبوط أعمق نحو 145.00 – 144.50 وربما أدنى. العوامل الأساسية مثل توقعات السياسة النقدية الأمريكية، بيانات سوق العمل، وحركة عوائد السندات الأمريكية ستظل محركات رئيسية للاتجاه القادم، بينما يظل الين مدعوماً كملاذ آمن في فترات التوتر الجيوسياسي. وبناءً على ذلك، فإن زوج USD/JPY يقف عند مفترق طرق فني: تجاوز 151.20 يعزز السيناريو الصعودي، أما كسر 146.20 فيعيد هيمنة الدببة على المشهد.