تمكن الجنيه الإسترليني من تقليص بعض خسائره أمام الدولار الأمريكي يوم الثلاثاء، حيث ارتفع زوج الإسترليني/الدولار من أدنى مستوى له خلال اليوم عند 1.3485 ليجري تداوله قرب 1.3525 وقت كتابة هذا التقرير، رغم بقائه داخل قناة هابطة منذ قمة الجمعة الماضية. ويعكس هذا الأداء حركة تصحيحية بعد المكاسب القوية التي حققها الجنيه منذ مطلع أغسطس، عندما ارتد من مستويات 1.3145 مسجلاً ارتفاعاً يقارب 3%.
ويركز المستثمرون بشكل متزايد على بيانات التضخم في المملكة المتحدة لشهر يوليو/تموز، المنتظر صدورها يوم الأربعاء، والتي تشير التوقعات إلى ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين إلى 3.7% على أساس سنوي، مقابل 3.6% في شهر يونيو و3.4% في شهر مايو، وهو ما قد يمثل أعلى قراءة للتضخم في ما يقرب من عامين. استمرار تسارع ضغوط الأسعار من أدنى مستوياتها عند 1.7% في شهر سبتمبر الماضي قد يعزز موقف مؤيدي التشديد النقدي في بنك إنجلترا ويمنح دعماً إضافياً للجنيه.
وفي المقابل، يتراجع الدولار الأمريكي عن قممه الأخيرة مع تحسن نسبي في شهية المخاطرة بعد مؤشرات إيجابية على تقدم في محادثات السلام بشأن أوكرانيا.
