سجل زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي (GBP/USD) ارتفاعاً طفيفاً يوم الجمعة، متجاوزاً مستوى 1.1350، مدعوماً بضعف الدولار الأمريكي عقب صدور بيانات اقتصادية أمريكية مختلطة أثارت حالة من الحذر في الأسواق.
أظهرت بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية تباطؤاً في الإنفاق الاستهلاكي، حيث ارتفعت بنسبة 0.5% في يوليو، بما يتماشى مع التوقعات، لكنها تراجعت عن نمو يونيو البالغ 0.9%. وعلى أساس سنوي، تباطأت المبيعات إلى 3.9% من 4.4% سابقاً، بينما جاءت بيانات الإنتاج الصناعي أضعف من المتوقع، مسجلة انكماشا بنسبة 0.1% مقارنة بزيادة 0.4% في الشهر السابق. في المقابل، أظهر مؤشر التصنيع في إمباير ستيت تحسناً ملحوظاً عند 11.9 نقطة مقابل 5.5 سابقاً، إلا أن ذلك لم يكن كافياً لدعم الدولار. كما تراجعت ثقة المستهلك وفقاً لبيانات جامعة ميتشجان إلى 58.6 في أغسطس من 61.7 في يوليو، ما زاد المخاوف بشأن مرونة الطلب المحلي، رغم ارتفاع طفيف في مؤشر التوقعات إلى 57.2 متجاوزاً التقديرات.
يتداول مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) حالياً قرب أدنى مستوى في أسبوعين عند 97.80، وسط تسعير الأسواق لاحتمالية كبيرة لخفض الفائدة الأمريكية في سبتمبر. وبحسب أداة FedWatch التابعة لمجموعة CME، فإن الأسواق تضع احتمالية بنسبة 92% لخفض بمقدار 25 نقطة أساس، ما يضغط أكثر على العملة الأمريكية ويدعم مكاسب الجنيه الإسترليني. في هذا السياق، يبقى الاتجاه قصير الأجل لزوج GBP/USD صاعداً طالما ظل الدولار تحت الضغط من البيانات الاقتصادية وضعف التوقعات.