يتداول زوج استرليني/دولار GBP/USD بالقرب من مستوى 1.3500 خلال جلسة الخميس الآسيوية بعد يومين من المكاسب، وسط ضغوط متزايدة على الدولار الأمريكي نتيجة الجدل السياسي حول استقلالية الاحتياطي الفيدرالي. فقد أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن إقالة محافظ الفيدرالي ليزا كوك على خلفية اتهامات تتعلق بمستندات الرهن العقاري، الأمر الذي أثار جدلاً واسعاً ودعم التوقعات بخفض أسعار الفائدة. الأسواق المالية تسعر الآن احتمالية تتجاوز 88% لخفض الفائدة بمقدار ربع نقطة في اجتماع سبتمبر، مقارنة بـ 82% في الأسبوع السابق، وهو ما يعزز من احتمالات ضعف الدولار على المدى القريب.
في المقابل، جاء دعم إضافي للجنيه الإسترليني من بيانات مبيعات التجزئة الصادرة عن اتحاد الصناعة البريطانية CBI، والتي ارتفعت قليلاً في أغسطس إلى -32 مقارنة بـ -34 في يوليو، متجاوزة التوقعات عند -33. وعلى الرغم من أن القراءة لا تزال سلبية وتشير إلى انخفاض المبيعات للشهر الحادي عشر على التوالي، فإنها أظهرت بعض التحسن الطفيف. ورغم ذلك، يظل بنك إنجلترا حذراً بشأن الضغوط التضخمية، خصوصاً في قطاع الخدمات، بينما تواجه الشركات تحديات بسبب الطلب الضعيف وارتفاع تكاليف العمالة. وإلى جانب هذه التطورات، يترقب المتداولون صدور بيانات الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي للربع الثاني وبيانات مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي PCE غداً، لتحديد الاتجاه المقبل للزوج.