واصل خام غرب تكساس الوسيط (WTI) ارتفاعه للجلسة الرابعة على التوالي، متداولاً حول 61.95 دولاراً للبرميل خلال التعاملات الأوروبية المبكرة اليوم الأربعاء، مدعوماً بقرار منظمة أوبك وحلفائها (أوبك+) بزيادة محدودة في الإنتاج قدرها 137 ألف برميل يومياً فقط لشهر نوفمبر. هذه الزيادة الطفيفة، الأقل من التوقعات البالغة 500 ألف برميل، عُدّت إشارة واضحة على حرص التحالف على الحفاظ على توازن الأسواق وعدم الإضرار بالأسعار وسط المخاوف من تباطؤ الطلب العالمي. القرار ساهم في دعم المعنويات الصعودية للنفط، لا سيما في ظل استمرار التوترات الجيوسياسية التي تهدد جانب الإمدادات في بعض المناطق المنتجة.
من ناحية أخرى، أظهرت بيانات معهد البترول الأمريكي (API) أن مخزونات النفط الأمريكية ارتفعت بمقدار 2.78 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 3 أكتوبر، بعد انخفاض حاد في الأسبوع السابق بلغ 3.67 مليون برميل. ورغم الزيادة، لم تُحدث البيانات ضغطاً كبيراً على الأسعار نظراً لأنها جاءت قريبة من التوقعات. يترقب المستثمرون الآن تقرير إدارة معلومات الطاقة الأمريكية (EIA) للحصول على رؤية أوضح حول التوازن بين العرض والطلب في السوق الأمريكية. كما يظل تركيز المتداولين منصباً على محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC)، والذي قد يؤثر على اتجاه الدولار الأمريكي وبالتالي على أسعار النفط المقومة بالدولار. وفي حال صدور تصريحات تميل إلى التشديد النقدي من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، فقد نشهد تصحيحاً محدوداً في أسعار الخام، إلا أن الاتجاه العام يبقى صعودياً مدعوماً بسياسة أوبك+ الحذرة واستمرار توقعات الطلب المستقر على المدى القريب.