تراجع خام غرب تكساس الوسيط (WTI) يوم الجمعة إلى ما دون مستوى 65 دولاراً للبرميل، متأثراً بمخاوف متزايدة بشأن وفرة الإمدادات العالمية وسط توقعات بزيادة الإنتاج من فنزويلا وتحركات أوبك. وسجل الخام خسائر يومية تتجاوز 1.5% في ظل استمرار الضغط الفني وتوقعات ضعف الطلب.
جاءت هذه الضغوط بعد قرار الولايات المتحدة إعادة ترخيص شركة شيفرون للعمل في فنزويلا، وهو ما قد يمهد الطريق أمام استئناف صادرات النفط الفنزويلية، رغم أن الزيادة الفورية في الإنتاج قد تكون محدودة بسبب البنية التحتية الضعيفة. ومع ذلك، فإن أي انتعاش في إنتاج فنزويلا التي تمتلك أكبر احتياطيات نفطية مثبتة في العالم، قد يغير توازن العرض في الأسواق العالمية على المدى الطويل.
في الوقت نفسه، تواصل أوبك خططها لزيادة الإنتاج بمقدار 548 ألف برميل يومياً في أغسطس، ومن المتوقع أن يتم الإعلان عن زيادة مماثلة لشهر سبتمبر في اجتماعها المرتقب في 3 أغسطس، ما يضيف المزيد من الضغوط على الأسعار.
على جانب أخر، يبقى التفاؤل بشأن المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة وكل من الاتحاد الأوروبي والصين عامل دعم للأسواق، لكن غياب الوضوح حول هذه المفاوضات يجعل مكاسب الخام ضعيفة. وتفوقت مخاوف فائض المعروض على أي مؤشرات إيجابية للطلب أو تحسن البيانات الاقتصادية، ما دفع الأسعار للانخفاض نحو أدنى مستوياتها هذا الأسبوع.