يتداول خام غرب تكساس الوسيط (WTI) بالقرب من 64.00 دولار بعد أن تمكن من تقليص خسائره اليومية، إلا أن الزخم الصعودي لا يزال محدوداً. تشير الحركة الفنية إلى أن السعر يواجه مقاومة واضحة بين المتوسط المتحرك البسيط لـ21 يومًا والمتوسط المتحرك البسيط لـ50 يوماً، وهو ما يضع النفط في نطاق عرضي بانتظار محفزات جديدة. من الناحية الفنية، يظهر مؤشر القوة النسبية (RSI) عند 52 إشارة إلى ميل صعودي معتدل، بينما يؤكد الماكد (MACD) تقاطعاً إيجابياً قد يعزز فرص استمرار التعافي في حال اختراق المستويات الحالية.
على الصعيد الأساسي، يترقب المستثمرون قرار السياسة النقدية من الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، إذ إن أي إشارات من جيروم باول حول وتيرة خفض أسعار الفائدة ستؤثر مباشرة على معنويات السوق واتجاه الدولار الأمريكي، ما قد ينعكس بدوره على أسعار النفط. في الوقت نفسه، لا تزال التوترات الجيوسياسية تشكل عامل دعم إضافي للنفط، خصوصاً بعد تكثيف الضربات الأوكرانية ضد البنية التحتية النفطية الروسية، إلى جانب دعوة بولندا للاتحاد الأوروبي إلى وقف واردات النفط الروسية بحلول 2026. هذه التطورات تزيد من مخاوف اضطراب الإمدادات العالمية وتبقي أسعار الخام مدعومة على المدى المتوسط، حتى في ظل الضبابية قصيرة الأجل.