يتداول الدولار النيوزيلندي بالقرب من مستوى 0.5600 مقابل الدولار الأمريكي خلال تداولات الاثنين، في ظل صعوبة واضحة في اختراق هذا الحاجز النفسي، رغم تعافيه من أدنى مستوى له منذ عدة أشهر عند 0.5570. ويأتي هذا الأداء الضعيف بالتزامن مع تزايد توقعات السوق بأن يقوم البنك الاحتياطي النيوزيلندي (RBNZ) بخفض سعر الفائدة خلال اجتماعه المرتقب يوم الأربعاء، وهو ما يضع ضغطاً متواصلاً على “الكيوي”. ومع ذلك، تظهر المؤشرات الفنية بداية فقدان واضح للزخم الهبوطي، بعد تراجع الزوج بنحو 9% خلال أربعة أشهر، مما يشير إلى أن عمليات البيع المكثفة قد تبدأ في التباطؤ.
ورغم هذه الإشارات الفنية، لا يُتوقع أن يحقق NZD/USD أي انتعاش قوي قبل صدور قرار الفائدة، إذ يترقب المستثمرون ليس فقط قرار الخفض المحتمل بمقدار 25 نقطة أساس، بل أيضاً نبرة بيان السياسة النقدية لتقييم مدى استعداد البنك للمضي في دورة تيسير ممتدة خلال عام 2026. أي تلميحات نحو مزيد من التخفيضات قد تُبقي الزوج تحت الضغط مجدداً، بينما قد يدعم الخطاب الحذر أو التوقف عن الخفض عمليات ارتداد فنية فوق مستوى 0.5600، لكن دون تغيير الاتجاه العام الذي يظل هبوطياً في المدى القريب.