شهد الجنيه الإسترليني انتعاشاً ملحوظاً أمام الدولار الأمريكي خلال تعاملات يوم الثلاثاء، بعدما دفع القلق المتزايد بشأن تباطؤ الاقتصاد الأمريكي المتداولين نحو رفع رهاناتهم على احتمالية اتخاذ مجلس الاحتياطي الفيدرالي نهجاً أكثر تيسيراً في اجتماعه القادم في يونيو.
الجنيه الإسترليني ارتفع إلى قرب مستوى 1.2800 مقابل الدولار، بعدما كان قد هبط إلى أدنى مستوى له في شهر عند 1.2707 يوم الإثنين. ويأتي هذا الارتداد مع تراجع أداء الدولار الأمريكي، حيث فقد زخمه بعد موجة انتعاش قصيرة على مدار اليومين الماضيين.
وفي ظل تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، تزداد المخاوف من دخول الاقتصاد الأمريكي في حالة ركود، وهو ما قد ينعكس سلباً ايضاً على الاقتصاد البريطاني. وفي هذا السياق، صرح غولسبي، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي، بأنه لا توجد وصفة موحدة لمواجهة مخاطر الركود التضخمي، مما يزيد من حاله الغموض حول المسار الذي قد يتخذه المركز الأمريكي في الفتره القادمة.
من جانب آخر، تراجع مؤشر الدولار الأمريكي (DXY)، الذي يقيس أداء الدولار أمام سلة من العملات الرئيسية، إلى قرب مستوى 103.00، وهو ما دعم صعود الجنيه الإسترليني جزئياً في هذه المرحلة.