شهدت العقود الآجلة لمؤشر داو جونز ثباتاً نسبياً خلال تداولات الخميس الأوروبية حول مستوى 46450، بينما استقرت العقود الآجلة لكل من S&P 500 وناسداك 100 بالقرب من 6700 و24750 على التوالي. يأتي هذا الأداء الباهت بعد سلسلة من التراجعات في وول ستريت، نتيجة الضغوط على أسهم شركات الذكاء الاصطناعي الكبرى مثل نيفيديا وأوراكل وميكرون تكنولوجي، والتي تأثرت بمخاوف المستثمرين بشأن ارتفاع التقييمات والاعتماد المفرط على القطاع. كما ساهمت عمليات جني الأرباح بالقرب من المستويات القياسية الأخيرة في زيادة حالة الحذر في الأسواق.
في الوقت ذاته، يترقب المستثمرون عن كثب بيانات مطالبات البطالة الأولية الأمريكية، باعتبارها مؤشراً رئيسياً على صحة سوق العمل، والتي قد تؤثر بدورها على مسار سياسة الاحتياطي الفيدرالي. كما ستحظى خطابات عدد من مسؤولي الفيدرالي مثل شميت وويليامز وبار ولوجان بمتابعة دقيقة من قبل المتعاملين. تصريحات رئيس الفيدرالي جيروم باول الأخيرة عكست نبرة حذرة، حيث أكد على ضرورة الموازنة بين التضخم المرتفع وتباطؤ سوق العمل، واصفاً الوضع الحالي بأنه “معقد”. ورغم هذه التحفظات، تشير أداة CME FedWatch إلى أن الأسواق باتت تسعر بنسبة 92% لاحتمال خفض الفائدة في أكتوبر، مقارنة بـ87% قبل أسبوع، ما يعكس توقعات قوية بميل السياسة النقدية نحو التيسير في الفترة المقبلة.