تراجعت العقود الآجلة لمؤشر داو جونز بنسبة 0.30% في تداولات الخميس المبكرة، في وقت بدا فيه المزاج العام للأسواق متفائلاً على خلفية تطورات إيجابية في ملف التجارة العالمية. جاء هذا التراجع وسط مكاسب معتدلة لعقود S&P 500 وناسداك، بدعم من نتائج فصلية قوية، خاصة من شركة “ألفابت” المالكة لجوجل، والتي تجاوزت توقعات الأرباح بفضل التوسع في استثمارات الذكاء الاصطناعي، فيما خيبت “تسلا” الآمال مع انخفاض بنسبة 23% في أرباحها وتحذيرات من فصول مالية صعبة قادمة.
ورغم هذه المعطيات، لم تستطع الأسواق تجاهل إشارات التباطؤ، لا سيما بعد أن خف الحماس حول صفقة تجارية محتملة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، والتي يفترض أن تشمل تعريفات بنسبة 15% مع استثناءات لقطاعات معينة. ورغم الاتفاق التجاري المماثل مع اليابان، فإن الحذر يسود بين المستثمرين، خصوصاً مع اقتراب محادثات جديدة مع الصين في الأسبوع المقبل. في السياق ذاته، تترقب الأسواق زيارة مرتقبة للرئيس ترامب إلى الاحتياطي الفيدرالي، وسط أنباء عن مساعٍ للضغط نحو خفض أسعار الفائدة، وهو أمر لا تعكسه توقعات السوق حالياً، مع تركيز المستثمرين على مؤشرات مديري المشتريات ومطالبات البطالة لتقييم صحة الاقتصاد الأمريكي.