شهد الجنيه الإسترليني انخفاضاً إلى مستوى 1.3550 مقابل الدولار الأمريكي خلال تعاملات جلسة الثلاثاء الأوروبية، بعدما كان قد لامس أعلى مستوى له منذ ثلاث سنوات بالقرب من 1.3600 في اليوم السابق. يأتي هذا التراجع في ظل استمرار حالة عدم اليقين المحيطة بالاقتصاد الأمريكي، والتي أثرت على شهية المستثمرين للمخاطرة.
الدولار الأمريكي تعافى بعض الشئ، حيث ارتفع مؤشر الدولار (DXY) الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسة إلى مستوى 99.35 بعدما تلقي دعماً عند أدنى مستوياته الشهرية قرب 98.70. ورغم هذا الارتفاع، لا يزال مستقبل الدولار يواجه حالة من الهشاشة، مع استمرار حيرة الأسواق بشأن تأثير الصفقات التجارية الثنائية التي تسعى لها الولايات المتحدة مع شركائها على مستقبلها الاقتصادي.
وفي السياق ذاته، أطلق نيل كاشكاري، أحد أعضاء الاحتياطي الفيدرالي، تحذيراً من مخاطر الركود التضخمي تحت إدارة الرئيس الأمريكي ترامب، مما زاد من قلق المستثمرين تجاه آفاق السياسة النقدية الأمريكية. وعلى الجانب الآخر، بدأ المتداولون في تقليص رهاناتهم على لجوء بنك إنجلترا لسياسات تيسرية، مدفوعين بسلسلة من البيانات الاقتصادية الإيجابية التي صدرت مؤخراً في المملكة المتحدة، والتي عززت الثقة في أداء الاقتصاد البريطاني.