شهد مؤشر ZEW للثقة الاقتصادية في ألمانيا تحسناً طفيفاً خلال شهر أكتوبر، حيث سجل 39.3 نقطة مقارنة بـ 37.3 في سبتمبر، إلا أنه جاء دون توقعات السوق البالغة 40.5 نقطة، مما يشير إلى استمرار الحذر في توقعات المستثمرين تجاه الاقتصاد الألماني. في المقابل، تدهور مؤشر الوضع الحالي إلى -80 مقابل -76.4 في الشهر السابق، في إشارة إلى أن الاقتصاد لا يزال يواجه ضغوطاً واضحة على مستوى الأداء الفعلي رغم تحسن النظرة المستقبلية. هذا التطور انعكس بشكل محدود على حركة زوج اليورو/الدولار (EUR/USD)، إذ يتأرجح الزوج حول مستوى 1.1550 بعد صدور البيانات، وسط ميل هبوطي مستمر في ظل بقاء مؤشر القوة النسبية RSI دون مستوى 50. ويُظهر هذا أن الزخم البيعي لا يزال مسيطراً على العملة الموحدة، مع استمرار المخاوف الاقتصادية في أوروبا والضبابية السياسية في فرنسا بعد إعادة تعيين سيباستيان لوكورنو رئيساً للوزراء، وتقديم المعارضة اقتراحاً بحجب الثقة ضد حكومته الجديدة.
من الناحية الفنية، يواجه اليورو مقاومة أولى عند المتوسط المتحرك الأسي لـ9 أيام عند 1.1627، تليها مقاومة أقوى عند المتوسط المتحرك الأسي لـ50 يوماً عند 1.1671، بينما الدعم الرئيسي يقع عند 1.1542، وهو أدنى مستوى للزوج منذ شهرين. أما على الصعيد الأمريكي، فيترقب المستثمرون خطاب رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، الذي قد يحدد ملامح السياسة النقدية القادمة، خصوصاً مع التوقعات بخفض أسعار الفائدة مرتين خلال الاجتماعين المقبلين. في المجمل، يبقى أداء اليورو محدوداً رغم تحسن المعنويات، مع ترجيح استمرار الضغوط البيعية قصيرة الأجل إلى حين ظهور محفزات اقتصادية إيجابية أو تهدئة في التوترات السياسية الأوروبية.