يتراجع زوج اليورو/الجنيه الإسترليني EUR/GBP إلى ما دون منطقة 0.8850 ليستقر قرب 0.8820 خلال التداولات الأوروبية المبكرة يوم الخميس، على الرغم من ارتفاع توقعات الأسواق بخفض بنك إنجلترا BoE لمعدلات الفائدة في ديسمبر. ورغم أن هذه التوقعات عادة ما تضغط على الجنيه وتدعم ارتفاع الزوج، فإن اليورو لا يستفيد بشكل كامل نتيجة ضعف الزخم الاقتصادي العام في منطقة اليورو وترقب المستثمرين لبيانات مؤثرة تصدر لاحقاً، مثل مؤشر أسعار المنتجين PPI في ألمانيا وتقارير ثقة المستهلك في منطقة اليورو. ومع ذلك، تبقى التحركات الهبوطية للزوج محدودة، إذ يواصل المتداولون تقييم مزيج من البيانات غير المشجعة في المملكة المتحدة وموازنة انعكاساتها على التوقعات النقدية المقبلة.
وتشير المؤشرات الاقتصادية البريطانية الأخيرة إلى تباطؤ ملحوظ، حيث تراجع التضخم في مؤشر أسعار المستهلك CPI إلى 3.6% في أكتوبر، وهو أدنى مستوى منذ فترة طويلة، إلى جانب قراءات ضعيفة للناتج المحلي الإجمالي والإنتاج الصناعي. هذه البيانات عززت رهانات خفض الفائدة، خاصة في ظل حالة القلق المحيطة بـ ميزانية الخريف البريطانية المرتقب إعلانها في 26 نوفمبر، والتي قد تؤثر بدورها على توقعات السياسة النقدية للبنك. في المقابل، يتبنى البنك المركزي الأوروبي ECB موقفاً أكثر حذراً واستقراراً؛ إذ تتوقع غالبية الخبراء أن يظل ثابتاً دون أي خفض للفائدة حتى 2026 على الأقل، بدعم من استقرار التضخم قرب المستهدف وتحسن مؤشرات البطالة. هذا التباين بين سياسات المركزيين يوفر بعض الدعم لليورو، لكنه لم يكن كافياً لمنع تراجع الزوج إلى مستوياته الحالية.
