يتراجع زوج استرليني/دولار (GBP/USD) خلال التداولات الآسيوية يوم الثلاثاء، متداولاً بالقرب من 1.3520 بعد أن فقد زخمه الصعودي الذي حققه في الجلسة السابقة. يعود هذا التراجع إلى تعافي الدولار الأمريكي مدفوعاً بزيادة المخاوف بشأن الضغوط التضخمية في الولايات المتحدة، والتي أثارت بدورها حالة من عدم اليقين حيال توجهات الاحتياطي الفيدرالي (Fed) بشأن خفض أسعار الفائدة في سبتمبر/أيلول. ومع ترقب الأسواق لصدور مؤشر مديري المشتريات التصنيعي ISM لاحقاً اليوم، يبقى المتداولون حذرين في اتخاذ مراكز جديدة. تتركز الأنظار على بيانات سوق العمل الأمريكية، وخاصة تغيير توظيف ADP والوظائف غير الزراعية لشهر أغسطس، لما سيكون لها من تأثير مباشر على قرار الفيدرالي المنتظر. وفقاً لأداة CME FedWatch، يسعّر المستثمرون احتمالية تتجاوز 89% لخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، ارتفاعاً من 84% الأسبوع الماضي، مما يعكس ثقة متزايدة في توجه السياسة التيسيرية للفيدرالي.
على الجانب البريطاني، يترقب المستثمرون استجواب لجنة الخزانة البريطانية لصانعي السياسة في بنك إنجلترا (BoE)، وهو ما قد يوفر إشارات مهمة حول مستقبل أسعار الفائدة. ورغم ضعف الجنيه مؤخراً، إلا أن احتمالات إبقاء بنك إنجلترا على معدلات الفائدة مرتفعة لمواجهة الضغوط التضخمية قد تحد من هبوط الزوج. وقد أكدت كاثرين مان، عضو لجنة السياسة النقدية، الأسبوع الماضي على ضرورة الحفاظ على أسعار فائدة مرتفعة لفترة أطول لمواجهة المخاطر التضخمية. في المجمل، يظل زوج GBP/USD تحت ضغط قصير الأجل من قوة الدولار، لكن الدعم الأساسي للجنيه الإسترليني قد يحد من الهبوط العميق إذا تلاشت توقعات التيسير النقدي البريطاني.