يستمر اليورو في تأكيد مكانته كأفضل العملات أداء بين مجموعة العشر الكبرى خلال الشهر الماضى، وفقاً لما أشار إليه كريس تيرنر، محلل الفوركس في بنك ING، في ظل ما وصفه باللحظة العالمية لليورو التي يرحب بها البنك المركزي الأوروبي رغم إدراكه لحجم التحديات المتبقية، وعلى رأسها جذب رؤوس الأموال العالمية بعيداً عن الدولار الأمريكي. ويرى تيرنر أن أي تقدم حقيقي في ملف الدين المشترك للاتحاد الأوروبي سيكون بمثابة نقطة تحول كبرى في هذا الاتجاه.
الأنظار اليوم تتجه إلى مؤتمر البنك المركزي الأوروبي في سينترا بالبرتغال، حيث يجتمع كبار مسؤولي البنوك المركزية من الولايات المتحدة ومنطقة اليورو وبريطانيا واليابان وكوريا الجنوبية. من المتوقع أن يتركز الاهتمام بشكل خاص على كلمة جيروم باول، رئيس الفيدرالي الأمريكي، خاصة فيما إذا كان سيعطي إشارات نحو التخفيف من نبرته المتشددة بشأن التضخم، وهو ما قد ينعكس سلباً على الدولار في حال عودته.
من جانب آخر، تسعر الأسواق بالفعل خفضاً إضافياً في الفائدة من قبل البنك المركزي الأوروبي بمقدار 25 نقطة أساس بحلول ديسمبر، ليصل المعدن إلى 1.75%. ويُستبعد أن تحاول رئيسة المركزي الأوروبي، كريستين لاغارد، التدخل في هذا التسعير خلال المؤتمر.