واصل زوج اليورو/الدولار (EUR/USD) مكاسبه خلال تداولات الجمعة الأوروبية، مرتفعاً إلى مستوى 1.1550 بعد ارتداد قوي من منطقة الدعم عند 1.1530. جاء هذا التحسن مدعوماً بتراجع مؤشر الدولار الأمريكي (DXY)، الذي فقد زخمه الصعودي بعد سلسلة من الارتفاعات، مما منح اليورو متنفساً لاستعادة بعض خسائره الأخيرة. ورغم هذا الارتفاع، فإن الأسواق لا تزال تفتقر إلى اتجاه واضح في ظل مزيج من البيانات الاقتصادية المتضاربة من منطقة اليورو، واستمرار تعتيم البيانات الحكومية الأمريكية بسبب الإغلاق الحكومي المطول. وقد أدى هذا الغموض إلى أسبوع تداول متقلب في سوق العملات.
كما أثرت عمليات البيع في وول ستريت يوم الخميس على شهية المخاطرة العالمية، مما زاد من تقلبات الزوج. من ناحية أخرى، ساهمت بيانات التوظيف الأمريكية الضعيفة في أكتوبر، والتي أظهرت انخفاضاً في صافي الوظائف، في تعزيز توقعات خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي في ديسمبر، وهو ما ضغط على الدولار ودعم اليورو. فنياً، يحتاج الزوج إلى اختراق واضح لمنطقة المقاومة 1.1550 لتأكيد تحول الاتجاه إلى صاعد، بينما يظل الدعم الرئيسي عند 1.1500. ويركز المتداولون الآن على تصريحات مسؤولي المركزي الأوروبي والفيدرالي الأمريكي، إلى جانب بيانات ثقة المستهلك في جامعة ميتشغان، بحثاً عن مؤشرات جديدة لتوجهات السياسة النقدية المقبلة.