يتداول اليورو (EUR/USD) في نطاق ضيق قرب مستوى 1.17، وسط استمرار حالة التماسك في الانتعاش الأخير، وفقاً لما أوضحه محللو الفوركس في سكوتيا بنك شون أوزبورن وإريك ثيوريه. هذا الاستقرار يعكس غياب المحفزات الكبرى في الوقت الحالي، رغم صدور بعض البيانات الاقتصادية الضعيفة من منطقة اليورو. الأسواق تجاهلت إلى حد كبير بيانات التجارة لشهر يونيو التي جاءت أضعف من التوقعات، ومن غير المرجح أن يكون لمؤشر أسعار المستهلكين النهائي يوم الأربعاء تأثير ملموس على حركة السوق. في المقابل، يظل التركيز منصباً على مؤشرات مديري المشتريات الأولية يوم الخميس، إلى جانب خطاب رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد في جنيف يوم الأربعاء، ومشاركتها السبت في ندوة جاكسون هول، التي قد تحمل إشارات مهمة بشأن السياسة النقدية الأوروبية مقارنة بنظيرتها الأمريكية.
من الناحية الفنية، يمتد اليورو في تماسكه الأخير فوق متوسطه المتحرك لـ 50 يوماً (1.1637)، فيما يظهر مؤشر القوة النسبية قراءة محايدة عند مستوى 50 تقريباً، ما يشير إلى ضعف الزخم. ومع ذلك، يبقى الاتجاه الصعودي قائماً على المدى المتوسط، خاصة في ظل تراجع الأسواق تدريجياً عن تسعير تخفيضات كبيرة للفائدة الأوروبية. على المدى القريب، يتوقع البنك أن يتحرك الزوج في نطاق محدود بين 1.1650 و1.1750، مع مراقبة اختراق المقاومة حول 1.17 الذي قد يحدد وجهة اليورو خلال الأسابيع القادمة.