واصل اليورو مكاسبه أمام الدولار الأميركي، مسجلاً أعلى مستوى له منذ أربع سنوات عند 1.1717 دولار، وسط موجة شراء قوية للعملة الأوروبية. ويأتي هذا الارتفاع المدعوم بالطلب القوي في ظل تراجع مؤشر الدولار الأميركي إلى أدنى مستوياته منذ ثلاث سنوات، نتيجة ضعف الثقة في السياسة النقدية الأميركية بعد تصريحات الرئيس دونالد ترامب، التي أثارت مخاوف بشأن استقلالية الاحتياطي الفيدرالي.
وقد استفاد اليورو من تحسن شهية المخاطرة في الأسواق العالمية، بالإضافة إلى تراجع التوقعات بشأن خفض أسعار الفائدة من جانب البنك المركزي الأوروبي، مما عزز من جاذبية العملة الموحدة. كما دعمت البيانات الاقتصادية المستقرة في منطقة اليورو موقف العملة مقابل الدولار، الذي يعاني من ضغوط بسبب ترقب المستثمرين لأي إشارات جديدة من الاحتياطي الفيدرالي حول مسار الفائدة.
ويرى محللون أن استمرار هذا الاتجاه الصعودي لليورو قد يرتبط بمدى وضوح توجهات السياسة النقدية في الولايات المتحدة وأوروبا، في وقت تتحرك فيه الأسواق على وقع التوترات التجارية والسياسية. ويترقب المستثمرون حالياً مزيداً من التصريحات من مسؤولي البنك المركزي الأوروبي والفيدرالي الأميركي لتحديد المسار المقبل للعملتين.