سجل زوج اليورو الدولار (EUR/USD) ارتفاعاً ملحوظاً بنهاية تداولات الجمعة مدعوماً بتصريحات تميل إلى التيسير من عضو الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والير، الذي أبدى دعمه لخفض سعر الفائدة خلال اجتماع يوليو. هذا الموقف ساهم في تراجع عوائد سندات الخزانة الأمريكية وأضعف أداء الدولار، مما أفسح المجال أمام اليورو لتحقيق مكاسب تجاوزت 0.26%، حيث تم تداوله حول مستوى 1.1626.
الأسواق رحبت بتصريحات والير، مما عزز من شهية المخاطرة وأدى إلى ارتفاع المؤشرات الأمريكية، لكن هذه الأجواء الإيجابية قابلها حذر من بعض أعضاء الاحتياطي الفيدرالي مثل رئيس فرع شيكاغو أوستان جولسبي، الذي أبدى تحفظاً تجاه مزيد من التيسير، مستشهداً بتأثيرات التعريفات الجمركية التي بدأت في رفع تكلفة السلع، وفقاً لبيانات مؤشر أسعار المستهلك الأخيرة.
على الجانب الاقتصادي، أظهر استطلاع جامعة ميتشيغان لشهر يوليو تحسناً في معنويات المستهلك الأمريكي، حيث أبدت الأسر تفاؤلاً أكبر تجاه أوضاعها المالية، مع تراجع توقعات التضخم، ما يشير إلى هدوء نسبي في الضغوط السعرية على المدى القريب. كما سجلت بيانات قطاع الإسكان إشارات إيجابية، مما عزز من الصورة العامة للاقتصاد الأمريكي.