يحافظ زوج اليورو/دولار (EUR/USD) على نغمة مستقرة حول مستوى 1.1725 خلال الجلسة الأوروبية يوم الاثنين، بعدما ارتد من أدنى مستوياته عند 1.1645 الأسبوع الماضي. ورغم أن بيانات المعنويات في منطقة اليورو جاءت ضعيفة نسبياً، حيث أظهر مؤشر ثقة المستهلك الأوروبي تحسناً طفيفاً لكنه ظل دون المتوسط التاريخي، فإن الضغوط على الدولار الأمريكي المرتبطة بمخاطر إغلاق الحكومة الأمريكية وارتفاع التوقعات بخفض أسعار الفائدة الفيدرالية ساهمت في دعم العملة الموحدة. إضافة إلى ذلك، كشفت بيانات ثقة الصناعة والخدمات عن استمرار التباطؤ الاقتصادي في المنطقة، وهو ما يحد من قوة الزخم الصعودي لليورو على المدى المتوسط.
في الولايات المتحدة، يظل التركيز منصباً على الاجتماع الحاسم بين الرئيس دونالد ترامب وقادة الكونغرس، قبل أقل من 24 ساعة من الموعد النهائي لتجنب إغلاق الحكومة الفيدرالية في بداية السنة المالية 2026. ومع اتساع الفجوة بين مواقف الحزبين الجمهوري والديمقراطي، تبدو احتمالات التوصل إلى اتفاق ضعيفة، مما يثير مخاوف الأسواق من تعطيل البيانات الاقتصادية المهمة، وعلى رأسها تقرير الوظائف غير الزراعية (NFP) المقرر صدوره الجمعة. تأجيل هذا التقرير قد يعقد قرارات السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي قبل اجتماعه في 28 أكتوبر، إذ يعتمد البنك على مؤشرات سوق العمل لتحديد وتيرة خفض الفائدة. في هذا السياق، يراقب المستثمرون أيضاً تصريحات متوقعة من أعضاء البنك المركزي الأوروبي والاحتياطي الفيدرالي لاحقاً اليوم، والتي قد تضيف المزيد من الوضوح بشأن المسار المستقبلي لليورو/دولار. تقنياً، يظل الزوج في إطار هيكلي هابط منذ قمته عند 1.1920، لكن التماسك فوق 1.17 قد يوفر دعماً مؤقتاً في مواجهة الضغوط.
