أظهرت بيانات لجنة تداول السلع الآجلة أن صافي مراكز الشراء على زوج اليورو/الدولار ارتفع إلى 15.6% من إجمالي الفائدة المفتوحة حتى 15 يونيو، وهو أعلى مستوى منذ يناير عام 2024، رغم أن السعر لا يزال مرتفعاً بنحو 10% فقط مقارنة ببداية العام. ورغم أن هذه النسبة لا تعد مفرطة، إلا أنها تعكس استمرار الدعم للعملة الأوروبية، وفقاً لما أشار إليه فرانشيسكو بيسولي، محلل الفوركس في ING.
ويرى بيسولي أن هذه الأرقام تبرز أن تدفقات رأس المال وعوامل التحوط تلعب دوراً كبيراً في تحركات السوق مؤخراً أكثر من المضاربات التقليدية، وهو ما يفسر استمرار ضعف الدولار الأمريكي نسبياً.
من جهة أخرى، تتزايد الشكوك بشأن فرص التوصل إلى اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي، خاص في ظل تلميحات بعض الدول الأوروبية بالرد على أي إجراءات أمريكية محتملة، وهو ما قد يفتح الباب أمام جولة جديدة من التصعيد الجمركي. ومع ميل إدارة ترامب إلى التشدد في مثل هذه الملفات، تبدو المخاطر قائمة حتى وإن كانت مؤقتة.