يواصل اليورو تراجعه أمام الدولار الأمريكي يوم الأربعاء، بعدما أكدت بيانات يوروستات أن التضخم في منطقة اليورو ظل مستقراً خلال شهر يوليو، وهو ما حد من قدرة العملة الأوروبية على التعافي. وتراجع زوج اليورو/الدولار إلى 1.1620 مسجلاً أدنى مستوى أسبوعي قبل أن يتماسك قرب 1.1638 في التعاملات الأوروبية، في وقت عززت حالة الحذر بالأسواق الطلب على الدولار كملاذ آمن قبل صدور محضر اجتماع الفيدرالي الأمريكي وندوة جاكسون هول المنتظرة.
وأكدت البيانات النهائية لمؤشر أسعار المستهلكين أن التضخم الكلي بقي دون تغيير عند 2% على أساس سنوي، بينما سجل التضخم الأساسي انخفاضاً بنسبة 0.2% على أساس شهري وارتفاعاً سنوياً عند 2.3%. أما تصريحات رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد خلال المنتدى الاقتصادي العالمي فلم تقدم دعماً يُذكر لليورو، حيث أشارت إلى استمرار حالة عدم اليقين رغم توقيع بعض الاتفاقيات التجارية، محذرة من تباطؤ محتمل في النمو خلال الربع الرابع رغم صمود اقتصاد المنطقة هذا العام.
وعلى صعيد التطورات الجيوسياسية، خفت حماسة الأسواق حول محادثات السلام بين أوكرانيا وروسيا بعدما أبدى الكرملين تحفظاً تجاه عقد اجتماع وشيك بين الرئيس فلاديمير بوتين ونظيره زيلنسكي، وهو ما ضغط بدوره على اليورو.
