تراجع اليورو (EUR) بنسبة 0.3٪ مقابل الدولار الأمريكي (USD) بعد صدور بيانات سلبية من ألمانيا أظهرت انخفاض الإنتاج الصناعي بنسبة 4.3٪ في أغسطس/آب، وهو ما أثار مخاوف بشأن تباطؤ أكبر اقتصاد في منطقة اليورو. وأشار محللو سكوتيا بنك شون أوزبورن وإريك ثيوريه إلى أن هذه الأرقام تمثل عامل ضعف أساسي جديد لليورو، خصوصاً في ظل تراجع توقعات رفع الفائدة من البنك المركزي الأوروبي، الأمر الذي يقلل من جاذبية العملة الأوروبية أمام الدولار المدعوم بعوائد مرتفعة.
وأضاف الخبراء أن ضعف اليورو لم يعد مرتبطاً فقط بالمخاوف السياسية في فرنسا، بل أصبح يعكس أيضاً تحديات اقتصادية حقيقية داخل منطقة اليورو. فرغم أن الأسواق هدأت مؤخراً بعد تضييق الفارق في العوائد بين السندات الفرنسية والألمانية لأجل 10 سنوات، فإن الزخم الهبوطي للعملة لا يزال قائماً. وأوضح التقرير أن فرص انعكاس الاتجاه الصعودي لليورو تبقى محدودة في الوقت الحالي، حيث تستمر الأسواق في تسعير علاوة طفيفة لصالح الخيارات البيعية، ما يعكس ميل المستثمرين نحو التحوط من مزيد من الانخفاضات. وبذلك، يظل اليورو في وضع دفاعي بانتظار بيانات اقتصادية أوروبية أكثر إيجابية أو تحول ملموس في سياسة البنك المركزي الأوروبي يدعم استقرار العملة الموحدة.