سجل زوج اليورو/الين ارتفاعاً ليقترب من مستوى 171.85 خلال التداولات الأوروبية المبكرة يوم الأربعاء، مستفيداً من تحسن شهية المخاطرة التي قللت من جاذبية الين الياباني كملاذ آمن. ويترقب المستثمرون بيانات اقتصادية هامة هذا الأسبوع، أبرزها مؤشر أسعار المستهلك في طوكيو لشهر أغسطس، والذي قد يؤثر على توقعات السياسة النقدية لبنك اليابان. استمرار ضعف الين أمام اليورو يعكس مزيجاً من الفوارق في السياسات النقدية بين البنك المركزي الأوروبي وبنك اليابان، إضافةً إلى تحركات تدفقات رأس المال العالمية.
من الناحية الفنية، يظل الزوج مدعوماً فوق المتوسط المتحرك الأسي لـ100 يوم، وهو ما يعزز التوقعات الإيجابية على المدى القريب. ومع ذلك، فإن حيادية مؤشر القوة النسبية تشير إلى إمكانية دخول الزوج في مرحلة من التماسك أو تصحيح محدود قبل أي اندفاع جديد نحو مستويات أعلى. تظهر المقاومة الأولى عند 172.67، يليها مستوى 173.00 كحاجز نفسي قوي، بينما يشكل 173.90 الهدف الصاعد التالي إذا استمر الزخم. في المقابل، فإن أي تراجع قد يجد دعماً أولياً عند 171.12، وهو ما قد يحدد المسار القادم للزوج ضمن نطاق تداول محدود نسبياً.