يواصل زوج اليورو/الدولار EUR/USD التحرك بشكل عرضي مع الحفاظ على تداولاته تحت مستوى 1.1600، فيما يشكل مستوى 1.1570 دعماً قوياً أمام الدببة في الوقت الحالي. يأتي هذا الأداء الضعيف وسط موجة واضحة من تجنب المخاطرة التي تسيطر على الأسواق العالمية، والتي عززت الطلب على الدولار الأمريكي كملاذ آمن، رغم ضعف البيانات الاقتصادية الصادرة من الولايات المتحدة. وقد فشل اليورو في الاستفادة من أرقام سوق العمل الأمريكية السلبية الصادرة يوم الثلاثاء، والتي أظهرت زيادة في مطالبات البطالة الأولية وفقدان الشركات لآلاف الوظائف وفق تقرير ADP، مما يعكس تراجعاً في الزخم الاقتصادي الأمريكي.
ورغم أن ضعف البيانات كان من المفترض أن يضغط على الدولار، فإن حالة القلق في الأسواق أبقت العملة الأمريكية مدعومة أمام معظم العملات الرئيسية، مما حدّ من قدرة اليورو على الارتفاع. يتداول الزوج حالياً بالقرب من 1.1590 بعد ارتداد محدود من قاع 1.1570، بينما يبقى مستوى 1.1600 حاجزاً أمام أي صعود محتمل. على صعيد السياسة النقدية، ازدادت توقعات الأسواق باحتمال خفض الاحتياطي الفيدرالي للفائدة في ديسمبر، لكن تصريحات أعضاء الفيدرالي — وعلى رأسهم توماس باركين — تشير إلى ضرورة الحصول على مزيد من البيانات قبل اتخاذ القرار. في المقابل، يترقب المتداولون بيانات التضخم الأوروبية النهائية لشهر أكتوبر، إضافة إلى محضر اجتماع الفيدرالي مساء اليوم، والذي قد يحدد اتجاه الزوج في الجلسات القادمة.