شهد زوج اليورو/الدولار (EUR/USD) تراجعاً بعد توقفه بالقرب من المقاومة المحورية عند 1.1780، متأثراً بتصاعد حالة عدم اليقين السياسي في فرنسا. فقد جاءت استقالة رئيس الوزراء فرانسوا بايرو عقب فشله في كسب تصويت الثقة لتسلط الضوء على عمق الانقسامات داخل البرلمان الفرنسي. هذا التطور أدى إلى اتساع الفارق بين عوائد السندات الفرنسية والألمانية ليصل مجدداً إلى نحو 82 نقطة أساس، وهو ما يعكس المخاوف المتزايدة بشأن الاستقرار السياسي في ثاني أكبر اقتصاد في منطقة اليورو.
من الناحية الفنية، يواجه الزوج مستويات مقاومة قوية عند 1.1789 (قمة 24 يوليو) و1.1829 (قمة 1 يوليو). ومع ذلك، يؤكد محللو BBH FX أن الضغط على اليورو يظل محدوداً، إذ إن المخاطر لا تزال ذات طابع محلي أكثر من كونها نظامية على مستوى منطقة اليورو بأكملها. وعلى الرغم من الجمود السياسي الحالي، فإن تأثيره على العملة الموحدة يظل محصوراً، بينما يتركز انتباه المستثمرين أكثر على تطورات السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي والبيانات الاقتصادية القادمة.
خلاصة القول، يظل الاتجاه قصير الأجل لزوج EUR/USD عرضة للتقلبات بفعل الأخبار السياسية القادمة من باريس، إلا أن استمرار تداول الزوج دون اختراق المقاومة الفنية القوية يشير إلى احتمالية بقاءه في نطاق جانبي حتى ظهور محفزات جديدة.