شهد الين الياباني بعض التعافي يوم الأربعاء بعد أن لامس أدنى مستوياته منذ بداية أبريل مقابل الدولار الأمريكي، مدعوماً بتزايد الطلب على الأصول الآمنة وسط حالة من التوتر في الأسواق وضعف شهية المخاطرة. هذا الارتداد جاء محدوداً، إذ لا تزال الضغوط المحيطة بالعملة اليابانية قائمة، ما يقلل من فرص استمرار هذا الصعود.
ورغم أن التراجع الطفيف في أداء الدولار الأمريكي ساهم في دعم الين بشكل مؤقت، فإن زوج الدولار/الين ظل يتحرك تحت مستوى 149.00، دون أن يتمكن من الحفاظ على زخم صاعد واضح. في المقابل، يبقى الدولار مدعوماً بالتوقعات بأن يبقى الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول، خاصة مع مع البيانات الأخيرة التي أشارت إلى ارتفاع طفيف في التضخم الأمريكي، وهو ما يعزز من توجهات المستثمرين نحو شراء الدولار عند التراجعات.
وعلى الجانب الياباني، يبدو أن الأسواق تستبعد أي خطوة وشيكة من بنك اليابان نحو رفع أسعار الفائدة هذا العام، في ظل المخاوف المتزايدة من تبعات السياسة التجارية الأمريكية على الاقتصاد المحلي. كما أن حالة عدم اليقين السياسي قبل انتخابات مجلس المستشارين المرتقبة في 20 يوليو قد تحد من قدرة الين على جذب رهانات صعودية قوية.