شهد الين الياباني (JPY) ضغوط بيع جديدة خلال تعاملات الأربعاء الآسيوية، ليبقى قرب أدنى مستوياته في أكثر من أسبوع مقابل الدولار الأمريكي، وسط حالة من عدم اليقين حول التوقيت المحتمل لرفع أسعار الفائدة من قبل بنك اليابان، وتنامي شهية المخاطرة في الأسواق العالمية. التباين الواضح في توقعات السياسة النقدية بين بنك اليابان، الذي ما زال يخطو بحذر نحو تطبيع الفائدة، ومجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، المتوقع أن يبدأ خفض أسعار الفائدة في سبتمبر، يحد من خسائر الين، لكنه لا يمنع استمرار الضغط عليه كعملة منخفضة العائد.
بيانات مؤشر أسعار السلع للشركات (CGPI) في اليابان أظهرت تباطؤ النمو إلى 2.6% في يوليو من 2.9% في يونيو، لكن ارتفاع أسعار المواد الغذائية والسلع الزراعية يشير إلى اتساع الضغوط التضخمية، ما يبقي احتمال رفع الفائدة قائماً قبل نهاية العام. على الصعيد العالمي، دعم الإغلاق القياسي لمؤشري S&P 500 وناسداك، وصعود مؤشر نيكاي 225 فوق 43 ألف نقطة لأول مرة، شهية المستثمرين للأصول عالية المخاطر، ما زاد من تراجع الطلب على الين كملاذ آمن.
في الولايات المتحدة، جاءت بيانات التضخم لشهر يوليو متماشية إلى حد كبير مع التوقعات، مع ارتفاع مؤشر أسعار المستهلك الأساسي إلى 3.1% سنوياً من 2.9%، ما عزز الرهانات على أن الضغوط السعرية الناجمة عن الرسوم الجمركية مؤقتة، وأن الفيدرالي قد يخفض الفائدة مرتين على الأقل قبل نهاية 2025. ويركز المتداولون الآن على بيانات مؤشر أسعار المنتجين الأمريكي يوم الخميس، يليها الناتج المحلي الإجمالي الياباني يوم الجمعة، كمحفزات رئيسية لاتجاهات زوج الدولار/ين في الأيام المقبلة.
