يواصل الين الياباني تراجعه مقابل الدولار الأمريكي، متداولاً بالقرب من أدنى مستوياته خلال ثلاثة أسابيع، وسط ضغوط متعددة أثرت على أدائه في الجلسة الآسيوية الأخيرة. الين يعاني من غياب أي زخم صعودي حقيقي، في ظل تصاعد التوترات التجارية العالمية وتراجع التوقعات بشأن رفع بنك اليابان لأسعار الفائدة خلال العام القادم.
ضعف الأجور الحقيقية في اليابان وظهور إشارات على تباطؤ التضخم يمنحان بنك اليابان مبرراً للإبقاء على سياسة نقدية مرنة وعدم التسرع في تعديل أسعار الفائدة. هذا الموقع الحذر من البنك المركزي، إلى جانب الضبابية السياسية الداخلية، يزيد من الضغوط الواقعة على العملة اليابانية ويضعف قدرتها على الاستقرار.
في المقابل، يحظى الدولار الأمريكي بدعم قوي في الأسواق العالمية، مدفوعاً بتقلص رهانات المستثمرين على خفض قريب لأسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي. هذه المعطيات تعزز موقف الدولار الأمريكي وتمنحه أفضلية نسبية أمام الين الياباني في الوقت الحالي.
وفي ظل تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية جديدة بنسبة 30% على واردات من المكسيك والاتحاد الأوروبي اعتباراً من بداية أغسطس، تبقى حالة عدم اليقين مسيطرة على المشهد الاقتصادي العالمي، ما يزيد من التقلبات في الأسواق ويحد من شهية المخاطرة لدى المستثمرين.