تستعد شركات الاستيراد الصينية، بقيادة شركة كوفكو المملوكة للدولة، لتلقي شحنات إضافية من فول الصويا الأميركي خلال الأسابيع المقبلة، في خطوة تهدف إلى الوفاء بالتعهد الذي أعلن في أكتوبر الماضي بشراء ما لا يقل عن 12 مليون طن من المحصول بحلول نهاية العام الجاري.
وأفاد عدد من التجار الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم لعدم السماح لهم بالحديث للإعلام، أن هذه الشحنات ستساهم في تنفيذ التزامات بكين، رغم استمرار عدم وضوح حجم وتوقيت وصول الكميات المتبقية.
يأتي هذا التعهد بعد لقاء جمع بين الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظيره الأميركي دونالد ترمب في كوريا الجنوبية، حيث أعلنت واشنطن أن الصين التزمت بحجز 12 مليون طن من فول الصويا الأميركي خلال 2023، إضافة إلى مشتريات سنوية لا تقل عن 25 مليون طن على مدى الثلاث سنوات التالية. ولم تؤكد الصين هذا الهدف رسمياً، لكنها خفضت الرسوم الجمركية ورفعت الحظر عن ثلاثة مصدّرين أميركيين.
وفي تعليق حول إمكانية الوفاء بهذه الالتزامات، قال واين غوردون من بنك يو بي إس غروب إن العوائق السياسية قد تؤثر، لكن من الناحية التقنية لا يوجد ما يمنع إتمام الحد الأدنى من المبيعات، مع الإشارة إلى أن تسليم الشحنات الفعلي يمثل تحدياً منفصلاً.
ويشكل ضيق الوقت عائقاً رئيسياً، حيث تشير بيانات وزارة الزراعة الأميركية إلى أن المشترين الصينيين حجزوا حتى الآن نحو 3 ملايين طن فقط، وهو رقم بعيد عن الهدف المطلوب. لذا، يتعين على الصين حجز الكميات المتبقية خلال أقل من شهر، وسط مخاوف من تأثير البيروقراطية واللوجستيات على قدرتها على الوفاء بالتزاماتها رغم الرغبة في ذلك.
