شهد زوج الدولار الأمريكي/الروبية الهندية تراجعاً ملحوظاً خلال تعاملات الأربعاء المبكرة في السوق الأوروبية، مع استمرار تحسن أداء العملة الهندية لليوم الخامس على التوالي. وتستفيد الروبية من ضعف الدولار الأمريكي عالمياً، إلى جانب تراجع أسعار النفط الخام، وهو ما ينعكس إيجابياً على الاقتصاد الهندي باعتبارها ثالث أكبر مستورد للنفط في العالم، حيث يسهم انخفاض تكاليف الاستيراد في دعم العملة المحلية.

في الوقت نفسه، يترقب المستثمرون حول العالم صدور بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية لشهر مارس، والتي يتوقع أن تُظهر نمواً بنسبة 1.3% على أساس شهري. وتعتبر هذه البيانات ذات أهمية خاصة كونها مؤشراً حيوياً على صحة الإنفاق الاستهلاكي في الاقتصاد الأمريكي، ما قد يؤثر بدوره على توجهات السياسة النقدية للفيدرالي الأمريكي.

كما تتجه الأنظار أيضاً نحو خطاب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، المقرر في وقت لاحق من اليوم، وسط توقعات بأن يتطرق فيه إلى مستقبل أسعار الفائدة والسياسة النقدية، وهي تصريحات قد يكون لها تأثير مباشر على تحركات الدولار في الأسواق العالمية.

ورغم دعم الروبية من العوامل الاقتصادية الحالية، تبقى التوترات التجارية بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين عامل ضغط محتمل على العملات الآسيوية، ومن ضمنها الروبية الهندية، خاصة مع استمرار التصريحات المتضاربة من الإدارة الأمريكية، والتي كان آخرها ما أعلنه الرئيس دونالد ترامب بشأن دراسة إعفاءات مؤقتة من الرسوم الجمركية على واردات السيارات وقطع الغيار.