شهدت الروبية الهندية ارتفاعاً طفيفاً خلال التعاملات المبكرة لجلسة الإثنين الأوروبية، وسط تجدد تدفقات رؤوس الأموال الأجنبية وتراجع أداء الدولار الأمريكي على خلفية مخاوف الأسواق بشأن التأثير الاقتصادي للرسوم الجمركية الجديدة التي فرضتها الإدارة الأمريكية.
الدعم الإضافي للعملة الهندية جاء مع تزايد ثقة المستثمرين بآفاق السوق المحلية، في ظل استمرار ضعف الدولار وتوجه المستثمرين نحو الأسواق الناشئة، مما عزز من مكانة الروبية في سوق الصرف الأجنبي. وتتجه الأنظار الآن إلى بيانات اقتصادية مهمة ستصدر خلال الأسبوع، أبرزها مؤشر مديري المشتريات من بنك HSBC في الهند، ومؤشر مديري المشتريات العالمي من S&P في الولايات المتحدة الأمريكية، والمقرر صدورهما يوم الأربعاء.
في المقابل، أدت التصريحات المتشددة الأخيرة من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض توقعات الأسواق بخصوص احتمالية تقليص أسعار الفائدة في يونيو، ما قد يخلق بعض الدعم للدولار على المدى القريب. ومع ذلك، يبقى المستثمرون في حالة ترقب للموقف الرسمي لبنك الاحتياطي الهندي، الذي يُعتقد أنه يتدخل بشكل محدود لاحتواء صعود الروبية عبر شراء الدولار.
الأسواق تنتظر أيضاً صدور مؤشر التصنيع الفيدرالي الأمريكي لمنطقة ريتشموند يوم الثلاثاء، مما قد يعطي إشارات إضافية حول التوجهات الاقتصادية الأمريكية، وبالتالي تأثيرها المحتمل على تحركات الدولار والروبية في الفترة القادمة.