واصلت أسعار الذهب (XAU/USD) ارتفاعها القوي لتصل إلى مستويات قياسية جديدة قرب 4200 دولار للأونصة خلال تداولات الأربعاء، محققة مكاسب للجلسة الرابعة على التوالي وسط زخم شرائي قوي مدفوع بمجموعة من العوامل الاقتصادية والجيوسياسية. جاء هذا الارتفاع في ظل تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، إلى جانب مخاوف من إغلاق محتمل للحكومة الأمريكية، مما زاد من جاذبية المعدن النفيس كملاذ آمن للمستثمرين الباحثين عن الاستقرار وسط اضطرابات الأسواق العالمية.
كما تلقت أسعار الذهب دعماً إضافياً من توقعات تيسيرية من جانب البنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، إذ يسعّر المستثمرون حالياً احتمالاً متزايداً بأن يقوم البنك بخفض أسعار الفائدة مرتين إضافيتين قبل نهاية العام. هذه التوقعات تضغط على الدولار الأمريكي وتضعف عوائده، ما يعزز الطلب على الذهب الذي لا يقدم عوائد لكنه يحتفظ بقيمته في أوقات عدم اليقين. ورغم أن الذهب دخل منطقة التشبع الشرائي بعد الارتفاعات الأخيرة، إلا أن المحللين يرون أن الاتجاه الصاعد ما زال مسيطراً، مع بقاء العوامل الأساسية داعمة للسوق. ويعتقد المستثمرون أن مسار المعدن الأصفر لا يزال نحو الأعلى ما لم تتبدد مخاوف التوترات التجارية أو تتغير نبرة الاحتياطي الفيدرالي بشأن السياسة النقدية في الأسابيع المقبلة.