واصل الذهب (XAU/USD) مكاسبه يوم الجمعة مسجلاً أعلى مستوى يومي جديد خلال التداولات الأوروبية، مستفيداً من تزايد رهانات السوق على أن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سيقدم على خفض أسعار الفائدة مرتين إضافيتين هذا العام. هذه التوقعات ضغطت على الدولار الأمريكي الذي بقي في وضع دفاعي، وهو ما فتح المجال أمام المعدن النفيس لجذب المزيد من عمليات الشراء، خاصة في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية التي عادة ما تعزز الطلب على الأصول الآمنة. ومع ذلك، أظهر الذهب محدودية في استمرارية الصعود نتيجة المزاج الإيجابي السائد في أسواق المخاطرة العالمية.
على الرغم من استمرار الإغلاق الجزئي للحكومة الأمريكية لليوم الثالث على التوالي، فإن شهية المستثمرين تجاه المخاطر لم تتأثر بشكل واضح، وهو ما حد من قوة اندفاع الذهب. ومع ذلك، يبقى المعدن النفيس في مسار تصاعدي متماسك، حيث يستعد لتسجيل مكاسب أسبوعية قوية للأسبوع السابع على التوالي، ما يعكس قوة الزخم الصاعد على المدى المتوسط. يترقب المتداولون خطابات عدد من مسؤولي الفيدرالي التي قد تحدد ملامح السياسة النقدية المقبلة، وتؤثر بالتالي على اتجاه الدولار والذهب. في الوقت ذاته، يستفيد الذهب من موقعه كملاذ آمن في مواجهة المخاطر الجيوسياسية العالمية، ما قد يدعم استمرار الطلب عليه في الجلسات القادمة، خاصة إذا استمرت الأسواق في استبعاد أي تشديد نقدي إضافي من جانب الفيدرالي.