واصلت أسعار الذهب ارتفاعها لتسجل مستوى قياسياً جديداً عند نحو 3950 دولاراً للأونصة خلال جلسة التداول الأوروبية يوم الاثنين، مدفوعةً بعدة عوامل اقتصادية إيجابية عززت الإقبال على المعدن النفيس كملاذ آمن. جاء هذا الصعود مع تزايد توقعات خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، إذ تشير أداة CME FedWatch إلى احتمال بنسبة 84% لخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعي السياسة المتبقيين لعام 2025. هذا الاتجاه نحو التيسير النقدي يُعتبر داعماً للأصول غير المدرة للعائد، مثل الذهب، ويزيد من جاذبيته أمام المستثمرين الذين يبحثون عن حماية من التضخم وعدم اليقين الاقتصادي.
كما ساهم ضعف سوق العمل الأمريكي وتزايد المخاوف من إغلاق حكومي ممتد في تعزيز الطلب على الذهب، خصوصاً بعد تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي أقرّ فيها بمخاطر تسريح العمال على نطاق واسع. في المقابل، حذر رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو، أوستان جولسبي، من التسرع في خفض الفائدة، مشيراً إلى استمرار ارتفاع التضخم في قطاع الخدمات. ورغم هذا التحذير، فإن الأسواق ما زالت تراهن على خفض إضافي للفائدة خلال العام، ما يجعل الذهب في مسار صعودي قوي مدعوماً بمزيج من المخاطر السياسية والاقتصادية والضغوط التضخمية المتواصلة.