استعاد الذهب بعض خسائره المبكرة خلال الجلسة الأوروبية، حيث ارتفع زوج XAU/USD بعد أن لامس منطقة 3672 دولاراً للأونصة. ويعود هذا التعافي إلى توقف قوة الدولار الأمريكي، الذي فقد زخمه بعد انتعاش مؤقت عقب اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة. فقد أشار الاحتياطي الفيدرالي إلى توجه مائل نحو التيسير، متضمناً خفضين إضافيين لمعدلات الفائدة خلال العام الجاري، استجابة لبوادر تباطؤ في سوق العمل. هذا التوجه جعل المستثمرين أكثر إقبالاً على الذهب، باعتباره أصلاً لا يقدم عوائد لكنه يستفيد من بيئة أسعار الفائدة المنخفضة.
في الوقت نفسه، تواصل التوترات الجيوسياسية تقديم دعم إضافي للمعدن الثمين. فالتصعيد المستمر بين روسيا وأوكرانيا إلى جانب الصراعات المتنامية في الشرق الأوسط عزز مكانة الذهب كملاذ آمن للمستثمرين الباحثين عن الحماية من المخاطر. ومع ذلك، تبقى إشارات التشبع الشرائي في أسواق الذهب عاملاً يستدعي الحذر، إذ قد يحد من قوة الارتفاعات التالية في المدى القريب. ومع مزيج من ضعف الدولار، وتوقعات الفيدرالي الميسرة، والتوترات السياسية العالمية، يبدو أن الذهب يمتلك قاعدة صلبة لمزيد من المكاسب، شرط أن يحافظ على دعمه الفني فوق مستويات التداول الحالية.