شهدت أسعار الذهب (XAU/USD) ارتفاعاً خلال الجلسة الأوروبية المبكرة يوم الأربعاء، متجاوزة مستوى 3950 دولاراً للأونصة، بدعم من تزايد الطلب على الأصول الآمنة في ظل استمرار الإغلاق الحكومي الأمريكي وتصاعد التوترات الجيوسياسية العالمية. ويُتوقع أن يصبح هذا الإغلاق الأطول في تاريخ الولايات المتحدة مع استمرار الخلاف بين الديمقراطيين والجمهوريين حول الميزانية، ما زاد من قلق المستثمرين بشأن تباطؤ النشاط الاقتصادي الأمريكي. هذه الأجواء عززت توجه المتداولين نحو الذهب كملاذ آمن يحافظ على القيمة في أوقات عدم اليقين.
لكن رغم المكاسب الأخيرة، قد يظل صعود الذهب محدوداً بفعل قوة الدولار الأمريكي (USD) وتراجع الرهانات على خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي خلال ما تبقى من العام. إذ إن ارتفاع الدولار يجعل الذهب أكثر تكلفة للمستثمرين الأجانب، مما يضغط على الطلب العالمي. في المقابل، يستعد المتداولون لبيانات التوظيف الأمريكية (ADP) لشهر أكتوبر والتي يُتوقع أن تُظهر زيادة بـ25 ألف وظيفة بعد خسارة 32 ألفاً في الشهر السابق، إلى جانب صدور مؤشر مديري المشتريات الخدمي (ISM) الذي قد يقدم إشارات إضافية حول قوة الاقتصاد الأمريكي واتجاه السياسة النقدية.
بشكل عام، يواصل الذهب التحرك في نطاق متماسك بين 3930 و4000 دولار، مع ميل صعودي طفيف طالما استمرت مخاطر السوق والإغلاق الحكومي. ويُنظر إلى تجاوز مستوى 4000 دولار كإشارة محتملة لاستئناف الاتجاه الصاعد على المدى القصير، بينما قد يؤدي تحسن بيانات الاقتصاد الأمريكي إلى تقليص مكاسب الذهب مؤقتاً.