سجل الذهب ارتفاعاً مقترباً من أعلى مستوى له خلال ستة أسابيع في جلسة يوم الاثنين، على الرغم من غياب عمليات شراء قوية مستمرة. ويستمر المعدن الأصفر في الاستفادة من أجواء المخاطر المعتدلة، والتحديات التي تواجه الاقتصاد الصيني، بالإضافة إلى التوترات الجيوسياسية المتصاعدة.
يتداول زوج الذهب مقابل الدولار (XAU/USD) بالقرب من ذروته التي بلغها في 21 أكتوبر، مع تذبذب بين مكاسب طفيفة وخسائر محدودة قبيل انطلاق الجلسة الأوروبية. تأتي هذه الحركة وسط تصريحات متشائمة صدرت مؤخراً عن عدد من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، والتي عززت توقعات السوق بشأن خفض محتمل لمعدل الفائدة خلال اجتماع ديسمبر المقبل.
وقد ساهم هذا التوجه في إضعاف الدولار الأمريكي على مدار الأسبوع الماضي، مما يوفر دعماً إضافياً لأسعار الذهب التي لا تدر عائداً. إلى جانب ذلك، تظل حالة عدم اليقين المرتبطة بالحرب بين روسيا وأوكرانيا والتوترات الجيوسياسية الأخرى عاملاً مساعداً على اعتبار الذهب ملاذاً آمناً.
مع ذلك، يظهر أن المستثمرين في سوق الذهب يتوخون الحذر، إذ يفضلون الانتظار قبل اتخاذ مراكز كبيرة، في ظل ترقبهم صدور بيانات الاقتصاد الكلي الأمريكية المهمة هذا الأسبوع، بدءاً بمؤشر مديري المشتريات التصنيعي ISM المقرر صدوره لاحقاً اليوم، والذي قد يمنح السوق زخماً جديداً.
