يشهد الذهب (XAU/USD) حالة من التماسك قرب مستوى 3400 دولار خلال تعاملات الأربعاء، بعد توقف موجة الارتفاع الأخيرة نتيجة الاتفاق التجاري بين الولايات المتحدة واليابان، والذي منح الأسواق تخفيفاً مؤقتاً من التوترات. ومع ذلك، لا يزال المعدن الأصفر محتفظاً بجاذبيته كملاذ آمن وسط عدم اليقين المرتبط بالسياسات النقدية للاحتياطي الفيدرالي (Fed) ومخاطر التعريفات الجمركية العالقة مع الاتحاد الأوروبي. كما أن ضعف الدولار الأمريكي وتراجع عوائد السندات يقدمان دعماً إضافياً للمعدن النفيس، ليظل الاتجاه الصعودي قائماً على المدى القريب. يتابع المتداولون التطورات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، خاصة في ظل تعثر المفاوضات واستمرار التهديدات بفرض تعريفات جديدة، والتي قد تدفع الذهب لاختبار مستويات مقاومة أعلى في حال تصاعد التوترات.
يتركز الاهتمام الآن على البيانات الاقتصادية الأمريكية، لا سيما تقرير مبيعات المنازل القائمة لشهر يونيو، والذي يُعد مؤشراً مهماً على صحة الاقتصاد وثقة المستهلكين. تشير التوقعات إلى تراجع طفيف في المبيعات إلى 4.01 مليون وحدة مقابل 4.03 مليون وحدة في مايو، وهو ما قد يعكس تأثير ارتفاع تكاليف الاقتراض وتباطؤ الطلب على الإسكان. في حال جاءت البيانات أضعف من المتوقع، فقد يعزز ذلك من احتمالات إبقاء الاحتياطي الفيدرالي على سياساته المتشددة لفترة أطول، مما قد يدعم الذهب ويمنحه زخماً صعودياً إضافياً. من الناحية الفنية، يظل الذهب مدعوماً فوق المتوسط المتحرك الأسي لـ21 يوماً، مع إمكانية استهداف مستويات 3425 و3450 دولار إذا استمر الطلب القوي على الأصول الآمنة.